الجمعة، 3 أكتوبر 2014

شبهة مشي العلاء الحضرمي على الماء مع جنوده

ص 178) قال عبد الحسين:( وما أكثر حديثه في خوارق النواميس الطبيعية، وحسبك منها( مضافاً إلى ما سمعته آنفا - حديثان نجعلها خاتمة هذا الفصل.
أحدهما: حديثه إذ كان - فيما زعم- مع العلا بن الحضرمي لما بعث في أربعة آلاف إلى البحرين فانطلقوا حتى أتوا على خليج من البحر ما خاضه قبلهم أحد ولا يخوضه بعدهم أحد !) .
قال أبو هريرة: أخد العلا بعنان فرسه فسار على وجه الماء وسار الجيش وراءه قال: فوالله ما ابتل لنا قدم ولا خف ولا حافر ؟؟ الحديث ) .
قلت: وهذا الحديث موضوع باتفاق أهل العلم، ولا يحتج به عند المحدّثين .

في اسناده : سيف بن عمر الضبي الاسيدي ويقال : التميمي .
قال عباس , عن يحيى : ضعيف . وروى مطيّن , عن يحيى : فلس خير منه .
وقال ابو داوود : ليس بشئ .
وقال ابو حاتم : متروك .
وقال ابن حبان : اتهم بالزندقة . وقال ابن عدي : عامة حديثه منكر .
ميزان الاعتدال ج 3 ص 353 ط دار الكتب العلمية بيروت – لبنان
وقال عنه النسائي في [الضعفاء والمتروكين 1/187] برقم: 256:
سيف بن عمر الضبي: ضعيف.

وقال عنه آية الله السيد أبو القاسم الخوئي ، المرجع الديني الشيعي في كتابه [معجم رجال الحديث 11/207]: سيف بن عمر الوضاع الكذاب.

وفي سندها ابن لهيعة : ابن لهيعة وقد اختلط بل هو شديد الإفراط في التشيع وقد تكلم فيه الأئمة ونسبوه إلى الضعف» (ميزان الاعتدال2/103 تهذيب التهيب2/43 الكامل في ضعفاء الرجال2/450 الكشف الحثيث1/160).

وفي سندها : اسحاق بن ابراهيم الهروي : وثقه ابن معين وغيره , وضعفه النسائي وقال البخاري فيه نظر . ميزان الاعتدال ج 1 ص 328 ط دار الكتب العلمية بيروت - لبنان

بل أراد عبد الحسين أن يشفي غليله من أحاديث أبي هريرة رضي الله عنه سواء اًكانت أحاديث صحيحة أو ضعفية أو موضوعة ...
وإن كنت تريد خوارق النواميس الطبيعية وما أكثر ما ادعيتم لأئمتكم،وأنهم أفضل من الأنبياء والملائكة !!
وإليك ما رواه علمائك في ذلك، لقد ألف أحدهم ويُدعى "هاشم البحراني" كتاباً مستقلاً في معاجز الأئمة الاثنى عشر ! وسمّاه " مدينة معاجز"!!
وذكر هاشم البحراني في كتابه المذكور(1/430 رواية 290): الباب السبعون ومائة " اليهودي الذي عبر الماء على مرطة باسم أمير المؤمنين(ع) ونظر(ع) إلى الماء فجمد !!
البرسي: قال: روى صاحب عيون أخبار الرضا(ع) قال: إن أمير المؤمنين(ع) مرّ في طريق فسايره خيبريُّ فمرّ بوادٍ قد سال، فركب الخيبري مربطة، وعبر على الماء!!، ثم نادى أمير المؤمنين(ع): يا هذا لو عرفت ما عرفت لجزت كما جزت، فقال له أمير المؤمنين (ع) مكانك، ثم أومأ بيده إلى الماء فجمد!! ومرّ عليه فلما رأي الخيبري ذلك
أكب على قدميه وقال له: يا فتى ما قلت حتى حوّلت الماء حجراً ؟!! فقال له أمير المؤمنين (ع) : فما قلت أنت حتى عبرت على الماء ؟!! فقال الخيبري: أنا دعوت الله باسم العظيم .... .
وفي (2/11 رواية 356): " ارتفاعه (ع)- أي الإمام - في الهواء " !!
البرسي: قال: روى صاحب المنتخب أن علياً(ع) مرّ إلى حصن ذات السلاسل، فدعا بسيفه ودرقته، وترك الترس تحت قدميه والسيف تحت ركبته، ثم ارتفع في الهواء! ثم نزل على الحائط وضرب السلاسل ضربة .... .
وفي (ص 11-12 رواية 357) " اتباعه (ع) الطير الذي أخذ خفّه " !!
فعن أبي جميلة، عن أبي عبد الله(ع) قال: نزع علي(ع) خفّه بليلٍ ليتوضأ، فبعث الله طائراً فأخذ أحد الخفّين فجعل علي (ع) يتبع الطير وهو يطير!! حتى أضاء له الصبح ثم ألقى الخفّ ...
وفي (5/10 رواية 1422): " صنع فيلاً من طين فركبه(ع) فطار به إلى مكّة ".
قال: حدثنا شاذان بن عمر قال: حدثنا مرة بن قبيصة بن عبد الحميد قال: قال لي جابر بن يزيد الجعفي: رأيت مولاي الباقر(ع) وقد صنع فيلاً من طين فركبه وطار في الهواء حتى ذهب إلى مكة ورجع عليه، فلم أصدق ذلك منه حتى رأيت الباقر(ع) فقلت له : أخبرني جابر عنك بكذا وكذا ؟ فصنع فركب وحملني معه إلى مكة وردّني.
وفي(6/158 رواية 1916):" إخراج الفارسين من حافّة بحرٍ من تحت الأرض"
فعن أبي بصير، قالك كنت عند أبي عبد الله(ع) وعنده رجل من أهل خراسان، وهو يكلّمه بكلام لم أفهمه، ثم رجعا إلى شيئ فهمته، فسمعت أبا عبد الله(ع) يقول، وركض أبو عبد الله(ع) رجله الأرض، فإذا بحر تحت الأرض، على حافته فارسان قد وضعا أذقانها على قرابيس سروجها . فقال أبو عبد الله(ع) هؤلاء من أنصار القائم .
(ص 159-160 رواية 1917 ) " خبر انفلاق البحر " .
فعن داود الرقّي، قال: جاء إلى أبي عبد الله(ع) فقال له: ما بلغ من علمكم؟ قال: ما بلغ من سؤالكم - إلى أن قال- فأخذ بيد الرجل ، ثم انطلق حتى أتى شاطئ البحر، فقال: أيها العبد المطيع لربّه أظهر ما فيك فانفلق البحرعن آخر ما فيه وظهر ماء أشدّ بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل،وأطيب رائحة من المسك ...قال: ثم رفع رأسه فرأى في الهواء خيلاً مسرّجة ملجمة ولها أجنحة، فقلت: يا با عبد الله، ما هذه الخيل ؟ فقال: هذه خيل القائم !!
و(ص201 رواية 1945):" صعوده (ع) إلى السماء، و نزوله بالحربة "
فعن إبراهيم بن الأسود، قال: رأيت موسى بن جعفر(ع) صعد إلى السماء ونزل ومعه حربة من نور ...
وفي (3/232 رواية 851) " علوّه (ع) في الهواء وغيبوبته في السماء "
وعن جابر قال: رأيت الحسن بن علي وقد علا في الهواء وغاب في السماء فأقام بها ثلاثاً ثم نزل بعد الثلاث وعليه السكينة والوقار ...
وفي(5/513 رواية 1029):" أنه (ع) اُعطي ما اُعطي النبيّون من إحياء الموتى وإبراء الأكمة والأبرص والمشي على الماء " !!!
" ارتفع الإمام إلى السماء حتى سدّ الإفق "
وفي كتاب" حياة الإمام العسكري" (ص361): - قال الراوي- حدّث نفسه أن يرى برهاناً من الإمام العسكري، فإذا الإمام إرتفع نحو السماء حتى سدّ الأفق!!
ونكتفي أمثال هذه المعاجز المزعومة التي لا معنى لها . ‍
وما أكثر حديث الأئمة!! في (خوارق النواميس الطبيعية ) ؟‍‍!! فلماذا لم ينكر المؤلف هذه الأحاديث المزعومة كما أنكر على أحاديث أبي هريرة رضي الله عنه ؟

شبهة امة مسخت فأراً

17- وفي (ص157) أورد عبد الحسين حديث:" أمة مسخت فأراً" أخرج الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعاً قال: فُقِدَتْ أُمَّةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تدْرَى مَا فَعَلَتْ وَإِنِّي لا أرَاهَا إِلا الْفَارَ إِذَا وُضِعَ لَهَا أَلْبَانُ إلاِبِلِ لَمْ تَشْرَبْ وَإِذَا وُضِعَ لَهَا أَلْبَانُ الشَّاءِ شَرِبَتْ .
ثم أخذ يجول معربداً :( هذا من السخافة بمثابة تربأ عنها الأمة الوكعاء إلا أن تكون مدخولة العقل، ولكن الشيخين بمثابة يلبسان هذا المخرّف على غيثة- أي فساد عقله- ويحتجان به على سخافته ولو أن هذا لا يعود على الإسلام بوصمة لقلدناه حبله لكنها السنة المعصومة يجب الذود عن حياضها بكل ما أوتي المسلم من قوة .....فإن هذه الخرافات من أعظم ما مني به الاسلام من الآفات ) .
قلت: ِلنُخرج لهذا الؤلف بعض سخافاته إن كان يعتبر هذا الحديث من السخافات .
ففي "مدينة معاجز" ( 2/42 رواية 387): عن زيد الشحّام، عن الأصبغ بن نباته أن أمير المؤمنين(ع) جاءه نفر من المنافقين ، فقالوا: أنت الذي تقول أن هذا الجريّ: مسخ حرام ؟ فقال: نعم، فقالوا: أرنا برهانه، فجاء بهم إلى الفرات، ونادى هناس هناس ، فاجابه الجريّ لبيك . فقال له أمير المؤمنين: من أنت ؟ فقال: ممّن عرضت ولايتكعليه فأبى فمسخ!، وإنّ في من معك من يمسخ كما مسخنا!!، ويصير كما صرنا، فقال أمير المؤمنين: بيّن قصّتك ليسمع من حضر فيعلم، فقال: نعم كنّا أربع وعشرين قبيلة!! من بني اسرائيل!!، وكنّا قد تمّردنا وعصينا!، وعرضت علينا ولايتك! فأبينا!!، وفارقنا البلاد واستعملنا الفساد، فجاءنا آتٍ أنت أعلم به والله منّا فصرخ فينا صرخة فجمعنا جمعاً واحداً ... ثم صاح صيحة أخرى وقال: كونوا مسوخاً بقدرة الله تعالى، فمسخنا أجناساً مختلفة ... وصرنا مسوخاً كما ترى
قلت: فهذا من السخافة بمثابة تربأ عنها الأمة ...لكنها السنة المعصومة يجب الذود عن حياضها بكل ما أوتي المسلم من قوة..فإن هذه الخرافات من أعظم ما مني به الاسلام من الآفات ! فأين أنت يا هذا من هذا التخريف في أصل الدعوى وفي دليلها ؟!
و عن الكاظم(ع) أنه قال عن المسوخ : بأنها اثنا عشر صنفاً ولها علل ، فأما الفيل فانه مسخ كان ملكاً زناء لوطياً ، ومسخ الدب لأنه كان أعرابياً ديوثاً ، ومسخت الأرنب لأنها كانت أمرأة تخون زوجها ولا تغتسل من حيض ولا جنابة ، ومسخ الوطواط لأنه كان يسرق تمور الناس ، ومسخ سهيل لأنه كان عشارا باليمن ، ومسخت الزهرة لأنها كانت امرأة فتن بها هاروت وماروت، وأما القردة والخنازير فانهم قوم من بني اسرائيل اعتدوا في السبت ، وأما الجري والضب ففرقة من بني اسرئيل حين نزلت المائدة على عيسى عليه السلام لم يؤمنوا به فتاهوا فوقعت فرقة في البحر
وفرقة في البر، وأما العقرب فانه كان رجلا نماما ، وأما الزنبور فكان لحاما يسرق في الميزان .
وإختصاراً للرويات سوف أحيلك أيها القارئ إلى تلك العناوين والأبواب، التي بوّبها هاشم البحراني في كتابه (مدينة معاجز ) والتي اعتبرها ذلك من معجزات! الأئمة !
ففي (1/308 رواية 193) " الرّجل الذي مسخ كلباً بدعائه (ع) "
و(1/310 رواية 194) " رجل مسخ كلباً "
و(1/311 رواية 195) " رجل مسخ رأسه رأس خنزير " و" الرجل الذي صار رأسه رأس خنزير ووجهه وجه خنزير "
و (1/313 رواية 197 ) " الرجل الذي صار غراباً بدعائه (ع) "
و(1/313 رواية 197 ) " الرجل الذي صار غُراباً بدعائه (ع) "
وفي (2/66) باب السابع والسبعون ومائتان "مسخ رجل سلحفاة "
و(2/288 رواية 558 ) " مسخ الرجل الذي يشتمه (ع) كلباً "
و(2/297 رواية560)" الرجل الذي قال له (ع) اخسأ فصار رأسه رأس كلب"
وفي(3/260 رواية 880) " انقلاب الرّجل أنثى وبالعكس وردّهما إلى حالهما"
أقول: وهذه الخرافات من أعظم ما مني به الاسلام من الآفات !
نسأل الله العفو والعافية والسلامة في العقل والدين ، والبعد عن الهوى والضلال .



منقول من موقع فيصل نور

شبهة مسرف غفر الله له

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (أسرف رجل على نفسه فلما حضره الموت أوصى بنيه فقال: إذا أنا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم اذروني في الريح في البحر، فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابًا ما عذبه به أحدً ففعلوا ذلك به فقال الله للأرض: أدي ما أخذت فإذا هو قائم فقال له: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: خشيتك يا رب أو قال: مخافتك فغفر له بذلك)([1]).
الجواب:
الرواية من طرق الإمامية: عن زين العابدين عليه السلام قال: كان في بني إسرائيل رجل أوصى أولاده فقال: إذا أنا مت أن تأخذوني فتحرقوني بالنار، فإذا صرت رماداً فدقوني ثم تعمدوا بي ريحاً عاصفاً فذروا نصفي في البر ونصفي في البحر، قالوا: فلما مات فعل به ولده ما أوصاهم به فلما ذرّوه قال الله جل جلاله للبر: اجمع ما فيك، وقال للبحر: اجمع ما فيك، فإذا الرجل قائم بين يدي الله تعالى فقال له عزوجل: ما حملك على ما أوصيت به ولدك أن يفعلوه بك؟ قال: حملني على ذلك وعزتك خوفك، فقال الله جل جلاله: فأني سأرضى خصومك وقد أمنت خوفك وغفرت لك)([2]) .

([1]) صحيح مسلم برقم 2756.
([2]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري 4/276


شبهة من استيقظ فليغسل يده

حديث إذا استيقظ أحد من النوم فليغسل يده:
قال الطاعن:  ومنها:  أنه روى عن النبي أنه قال: متى استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يضعها في الإناء فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده .فأنكرت عائشة عليه فلم تأخذ به وقالت: كيف نصنع بالمهراس .

الــــــــــــرد :

لا اعلم اين الاشكال في الحديث , قد يأتي رجل واضع يده في مكان كأن يكون على ذكره فيأتي ويدخل في اناء ثم يتمضمض ويستنشق ويغسل وجهه بالماء !!!


قلت : وهذا الحديث رواه قومك ، فقد أخرج فخرك المجلسي في "بحاره" (80/333 ): فقد عقد في كتاب الطهارة باباً سماه " سنن الوضوء وآدابه " أثبت فيه هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه الذي أنكرته يا مفتري !!
وأيضاً لم ينفرد أبا هريرة بهذا الحديث ، بل رواه ووافقه أئمة أهل البيت رضي الله عنهم !
وفي " البحار"( 80/333- كتاب الطهارة باب سنن الوضوء وآدابه):
عن أبي بصير عن عبد الكريم بن عتبة قال: سألته عن رجل يستيقظ من نومه ولم يبل يدخل يده في الإناء قبل أن يغسلها قال: لا ، لأنه لا يدري أين باتت يده فيغسلها.


شبهة لقطع هذا البلعوم

( حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وِعَاءَيْنِ ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ ) رواه البخاري (رقم/120)
وعَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ ، قَالَ :
( قِيلَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ : أَكْثَرْتَ أَكْثَرْتَ ، قَالَ : ( فَلَوْ حَدَّثْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَرَمَيْتُمُونِي بِالْقَشْعِ ، وَلَمَا نَاظَرْتُمُونِي ) القشع : ما يقلع عن وجه الأرض من المدر والحجر .
رواه أحمد في " المسند " (16/563) وقال المحققون : إسناده صحيح .

الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد

يقول الإمام القرطبي رحمه الله :
" قال علماؤنا : وهذا الذي لم يبثه أبو هريرة وخاف على نفسه فيه الفتنة أو القتل إنما هو مما يتعلق بأمر الفتن ، والنص على أعيان المرتدين ، والمنافقين ، ونحو هذا مما لا يتعلق بالبينات والهدى ، والله تعالى أعلم " انتهى.
" الجامع لأحكام القرآن " (2/186)
ويقول الإمام الذهبي رحمه الله :
" عن مكحول ، قال : كان أبو هريرة يقول : رب كيس عند أبي هريرة لم يفتحه – يعني : من العلم -.
قلت – أي الإمام الذهبي - : هذا دال على جواز كتمان بعض الأحاديث التي تحرك فتنة في الأصول أو الفروع ، أو المدح والذم ، أما حديث يتعلق بحل أو حرام فلا يحل كتمانه بوجه ، فإنه من البينات والهدى . وفي صحيح البخاري : قول علي رضي الله عنه : حدثوا الناس بما يعرفون، ودعوا ما ينكرون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله . وكذا لو بث أبو هريرة ذلك الوعاء لأوذي ، بل لقتل ، ولكن العالم قد يؤديه اجتهاده إلى أن ينشر الحديث الفلاني إحياء للسنة ، فله ما نوى ، وله أجر وإن غلط في اجتهاده " انتهى.
" سير أعلام النبلاء " (2/597)
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" حمل العلماء الوعاء الذي لم يبثه على الأحاديث التي فيها تبيين أسامي أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم ، وقد كان أبو هريرة يكني عن بعضهم ولا يصرح به خوفا على نفسه منهم ، كقوله : أعوذ بالله من رأس الستين ، وإمارة الصبيان . يشير إلى خلافة يزيد بن معاوية ؛ لأنها كانت سنة ستين من الهجرة ، واستجاب الله دعاء أبي هريرة فمات قبلها بسنة .

الالزامات على الرافضة

تفسير الصافي-الفيض الكاشاني

المقدمة السادسة
 في نبذ مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويل ذلك
صفحة 43

وفي رواية أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله جمع علي عليه السلام القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم فوثب عمر فقال : يا علي أردده فلا حاجة لنا فيه فأخذه علي عليه السلام وانصرف ثم احضر زيد بن ثابت وكان قارئا للقرآن فقال له عمر إن عليا عليه السلام جاءنا بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار ، وقد أردنا أن تؤلف لنا القرآن وتسقط منه ما كان فيه فضيحة وهتك للمهاجرين والأنصار . فأجابه زيد إلى ذلك ثم قال : فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر علي القرآن الذي ألفه أليس قد بطل كل ما قد عملتم . ثم قال عمر : فما الحيلة ؟ قال زيد : أنتم أعلم بالحيلة . فقال عمر : ما الحيلة دون أن نقتله ونستريح منه . فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر على ذلك وقد مضى شرح ذلك  ، فلما استخلف عمر سأل عليا أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم . فقال : يا أبا الحسن إن كنت جئت به إلى أبي بكر فأت به إلينا حتى نجتمع عليه . فقال علي عليه السلام : هيهات ليس إلى ذلك سبيل إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم ولا
 تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا ما جئتنا به ان القرآن الذي عندي لا يمسه الا المطهرون والأوصياء من ولدي فقال عمر فهل وقت لاظهاره معلوم قال علي عليه السلام اذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه فتجري السنة به .

علي اخفى القرآن الكريم  ...

-----

نقل آية الله ملا زين الكلبايكاني: (وعن أمير المؤمنين مشيراً إلى صدره:  ان هاهنا لعلوماً جمة لو وجدت لها حملة. وقال ايضاً  : إنّ في صدري علماً لو أبرزته لكم لاضطربتم كاضطراب الحبل الطويل في بئر الماء العميق.
وعنه أيضاً: لو فسّرت لكم قوله تعالى : اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ  . لرجمتوني .
انوار الولاية ص372

وأخرج الكشي بإسناده عن جابر الجعفي قال: (رويت خمسين ألف حديث ما سمعه أحد مني . رجال الكشي ص 194

الخميس، 2 أكتوبر 2014

حديث من احب لقاء الله احب الله لقاءه

في (ص 199) قال عبد الحسين كعادته ما نصه: " وكذلك فعل عامر بن شريح بن هاني إذ سمع أبا هريرة يحدث: بأن من أحب القاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه " فلم يصدق أبا هريرة بذلك حتى سأل عائشة فرته له وفاهمته المرادى منه والحديث في ذلك ثابت أيضاً .
قال عبد الحسين في تعليقه ما نصه:( ولو أردنا استقصاء الموارد التي ردّ فيها السلف حديث أبي هريرة وأنكروا فيها عليه لطال بنا الكلام، وهذا القدر كاف لما أردناه والحمد لله ) .
قلت: الحمد الله الذي وفقني لتخريج كتابي هذا المتواضع والذي كتبته بعجالة شديدة ، رغم إني حذفت كثيراً من الشروح وغير ذلك عندما رأيت أن الكتاب أخذ يزداد و يطول ، فاضطررت إلى إختصاره ، وعلى كل حال فقد فصّلنا وبيّنا بالأدلة والبراهين من أقوال الصادقين أهل البيت رضي الله عنهم حسب زعمهم ، فكان هدفي هو الاستدلال من رواياتهم.
وأما قول عبد الحسين:( ولو أردنا استقصاء الموارد التي ردّ فيها السلف حديث أبي هريرة وأنكروا فيها عليه لطال بنا الكلام ... ).
أقول: هذه الاتهامات الصادرة من عبد الحسين لأبي هريرة رضي الله عنه كلّها باطلة لا أساس لها من الصحة من أولها إلى آخرها ، لأن الروايات التي اسردناها كلّها موافقة لروايات أهل البيت رضي الله عنهم ، وكما أن علمائكم استشهدوا واستدلوا بها وأثبتوها في مصادرهم .
أقول: وقد ورد هذا الحديث في أصح وأحسن كتاب وهو " الكافي " كما ادعيت في مراجعاتك (ص390): ( وأحسن ما جمع منها - أي من الأصول الأربعمائة - الكتب الأربعة التي هي مرجع الإمامية في أصولهم وفروعهم من الصدر الأول إلى هذا الزمان وهي : الكافي .... وهي متواترة ومضامينها مقطوع بصحتها والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها وأتقنها ...) .
فعن عبد الصمد بن بشير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله(ع) قال: قلت: أصلحك الله من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن أبغض لقاء الله أبغض الله لقاءه؟ قال: نعم. قلت: فوالله إنا لنكره الموت، فقال: ليس ذلك حيث تذهب إنما ذلك عند المعاينة إذا رأى ما يحب فليس شيئ أحب إليه من أن يتقدم والله تعالى يحب لقاءه وهو يحب لقاء الله حينئذ وإذا رأى ما يكره فليس شيئ أبغض إليه من لقاء الله والله يبغض لقاءه .
وكذلك روي عن الإمام السجاد رحمه الله تعالى هذا الحديث: "هذا ما ورد من قوله عزوجل من أحب لقاء الله أحب الله لقائه، ومن كره لقاء الله كره الله لقائه ، لأن هذا كما جاء في الروايات إنما هو حال الموت ...) .

للشيخ : عثمان الخميس

شبهة حديث صاحب الكلب

من اتخذ كلباً إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع انتقص من أجره كل يوم قيراط فذكر لابن عمر قول أبي هريرة هذا فقال: يرحم الله أبا هريرة كان صاحب زرع يتهمه بزيادة كلب الزرع إيثاراً لمصلحته .
صحيح مسلم 1575

الـــــــــــــــــرد

عن زرارة عن أبي عبد الله : ما من أحد يتخذ كلباً إلا نقص في كل يوم من عمل صاحبه
قيراط .
روى الكليني في الكافي باب الكلاب \ ٦ /٥٥٢

من اقتنى كلباً إلا ضارباً أو كلب زرع نقص من أجره كل يوم قيراطان .

 وفي عوالي اللآلي  ١٤٣ /١ ١٤٤